صوت النيل صوت النيل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

بالتزامن أم بالتوالي..؟

بالتزامن أم بالتوالي..؟


بالتزامن أم بالتوالي..؟



يارا المصري




بعيدًا عن السذاجة، كان شركاء محمود عباس على دراية بالمرونة التي أبدتها حماس فجأة فيما يتعلق بإجراء انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني ، وكذلك الانتخابات الرئاسية ، بما في ذلك الموافقة على إجراء انتخابات متعاقبة في إطار زمني مدته ستة أشهر.



زعم أنصار عباس أن تغيير موقف حماس كان يهدف إلى وضع الكرة في ملعب عباس ، مع الضغط عليه من قبل المجتمع الدولي.



كانت هذه أيضًا محاولة من قبل حماس لإظهار البراغماتية ، تمامًا كما كان جو بايدن يقترب من التنصيب.

 


أفعال حماس المشكوك فيها جعلت قيادة السلطة الفلسطينية تشكك في صدق رغبة حماس في المشاركة في انتخابات نزيهة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني. كما كانت هناك مخاوف من أن حماس تعتزم الاستيلاء على الضفة الغربية بحجة إجراء عملية انتخابية.



وكانت المعضلة الأساسية في عدم استكمال ملف الذهاب إلى الانتخابات الثلاثية، التي جرى الاتفاق عليها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، حين وضعت حركة حماس شرطاً أساسياً بإجراء كل الانتخابات بالتزامن (في وقت واحد)، الأمر الذي رفضه عباس.

 


ومن المعلوم أن الفلسطينيين ينتظرون عملية الاقتراع منذ أكتوبر (تشرين الأوّل) 2019، عندما أقر عباس في خطابه على منصة الأمم المتحدة بأن الانتخابات هي أفضل حل لإنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس المستمر منذ 15 عاماً، ومنذ ذلك الوقت تحاول وساطات عربية وأوروبية حل الملف، لكن تعنتاً كبيراً من حماس يحول دون ذلك وفق حديث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد.

 


في الواقع، لم تتنازل حماس كلياً عن فكرة التزامن في إجراء الانتخابات، ففي رسالة هنية لعبّاس، اتبع الأوّل كلمة "الترابط" مع "التوالي" في الذهاب لصناديق الاقتراع، وجاء في الرسالة، "قيادة الحركة عكفت خلال الفترة الأخيرة على دراسة الأمر من كل جوانبه، وخلصنا إلى أننا مستعدون للمضي في عملية المصالحة والشراكة الوطنية التي مررنا بالعديد من مراحلها، وجاهزيتنا لإنجاز هذه الخطوات المتمثلة في: أولاً انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وثانياً انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وثالثاً انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، إن موافقة حماس مشروطة بإجراء الانتخابات بـ "التوالي والترابط" خلال ستة أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئاسي، الذي يحدد تواريخ إجراء الانتخابات".

 


ويقول الباحث في الشؤون السياسية الفلسطينية أحمد العجلة إن كلمة اقتران مصطلح التوالي بالترابط في علوم السياسة يعني بشكل واضح أن يجري عقد الانتخابات بشكل متزامن، مع وجود فارق وقت بسيط، وهذا يشير إلى أن حركة حماس لم تتنازل عن شرطها وإنما قدّمت تساهلاً في موقفها، ويشير العجلة إلى أن المصطلحين يؤكدان مخاوف حماس من عدم التزام السلطة الفلسطينية وحركة فتح، في إجراء كل الانتخابات، واقتصار ذلك على عقد التشريعية فقط، وهذا يضمن إزاحة حماس عن الحكم، وهذا ما ترفضه حماس، بل تعمل هي على إزاحة فتح!



اضغط على علامة الميكروفون للاشتراك فى موقع صوت النيل لتصلك أحدث الأخبار

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لموقع

صوت النيل

2021