صوت النيل صوت النيل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

يا أسَفي على الأنثى

يا أسَفي على الأنثى


يا أسَفي على الأنثى



بقلم - مصطفى سبتة 


لمأ الأُنثى يُلاحِقُها الذّكورُُ

تأمّلْ ما تراهُ لدى الأمـــــــمْ

فربُّ العـرْشِ علَّم بالقلــــمْ

وعلَّم بالبيانِ أصولَ فــــــقْهٍ

أنارَ الفكرَ فارْتقَتِ القـــــــيمْ

ألمْ ترَ وقْفةَ الأُنثى انْتِـــصاباً

وكـــــيفَ تقدَّمتْ كلَّ الهِـممْ

أبانتْ عن شهامتِها فَأَضْحَتْ

مِثالاً فى الشُّـعوبِ لَدى العَجمْ

فوا أسَفي على الأنثى لديْنا

تُعامَلُ فــي المـنازلِ كالخدمْ                                

لمأ الأُنثى يُلاحِقُها الذّكورُُ

ونَحْنُ على الرَّحى دوماً ندورُ

أَليستْ نِصْفَنا جسدًا وروحاً

لــماذا يَسْتَـــــبِدُّ بنا الغـــرورُ

نُعنِّفُها ونَطْــــمَعُ في هَواها

وسوءُ الفِـــعْلِ يَعْقُــبُهُ النّفورُُ

فلا التّأنيثَُ ضُعْفٌ في النّساءِِ

ولا الذُّكْرانُ كُلُّهُـــــــمُ الصّقورُ

فَكُنْ دوْماً معَ الأُنثى لطيفاً

فإنَّ اللُّطْفَ يَتْبَـــــعُهُ السّــرورُُ                               

نُحِبُّ البرْبَريّةَِ في الرِّجالِ

وَنَفْـخَرُ بالتَّعالي في الخصــالِ

وَنَعْتقدُ اعْتقاداً ظلَّ وَهْماً

بِأنَّ العُنْـفَ مَفْـخَرَةُ الرِّجــــالِ

وَهذا في الحَقيقةِ سوءُ وَعْيٍ

تَرسَّـخَ في العُقـولِ لدى البغالِ

تَأمَّلْ حالَنا ستَرى نُفوساً

مِنَ الدَّهْـماءِ تَعْبثُ بِالخِــــلالِ

تَربَّوْا في بُيوتِ الظُّلْمِ لَيْلاً

على قِيَمِ حَوَتْ ســوء الفِــعالِ                             

لِما الأُنثى تُهانُ بلا سَبَبْ

لماذا يَسْـتَخِفُّ بها العــــــــربْ

تُسيئُ إلى كَرامَتِها ونُفوسٌ

تَربَّتْ كَالوُحُوشِ على الغضبْ

وَيَحْرِمُها الأقاربُ حَقَّ إِرْثٍ

لأنَّ الجَهْلَ ظَلَّ هُـــــوَ السّــببْ

وَتُمْنَعُ مِنْ تَعَلُّمِها وَتبْقى

أَسـيرَةَ بَيْتِها ترْجــــــــو الهَـرَبْ

وَليستْ في الحقوقِ كَما اللَّواتي

بِمُجْــــتَمعِ التَّحَــــضُّرِ والأدبْ                                       

أرى الأُنثى بلا سَببٍ تُهـــــانُ

وَيُؤْذيها الـــتَّحَـرُّشُ واللّسان

تُعامَلُ في البُيوتِ بلا احْتِرامٍ

كَخادِمَـــــــــةٍ يُلاحِقُـها الهوانُ

وَتُضْرَبُ إنْ أَبَتْ أنْ تَسْتَجيبَ

وَتُتَّهَمُ انْتِقـــــــــــــامــاً أوْ تُهانُ

وإنْ هَرِمَتْ كَأُمٍّ أَهْــــمَلوها

وَشَرَّدَها بِقَـــــــسْـــوَتِهِ الزّمـانَُ

وَما الأُنثى سوى أُمٌّ وَزَوْجٌ

وَأُخْتٌ في شَريعَـــــــتِنا تُصانُ                              

سَألْتُ الله ربَّ العالمــــينا

مُعـاقَبَــةَ الرِّجالِ الظّالمينـــــا

يَسومونَ النّساءِ أذىً وخسْفاً

وشرُّ النّاسَِ منْ أضــحى لعينا

أَلمّا تَعْلموا أنَّا ابْــــــــــتُلينا بداءِ المُــــــــشْــــــــركينَ المارِقـينا

فَصِــــــرْنا أُمَّةً مِنْ دون دينٍ

لأنَّ الدّين يَنْهـــى المســـلميـنا

رَكِبْنا كُلَّ فِعْلٍ مُسْتَــــــطيرٍ

وَشَيْطَنَنا التَّـــــــخلُّفُ أجمـعـينا

دَعوني أسْأَلُ العُقلاءَ عِلْماومنْ 

حازوا الهُدى وعْياً وفهْــــــمـــا

لماذا حوْلَ أنْفُسِـــــنا ندورُ

وَفي تَفْكـيرِنا نَزْدادُ عُـــــــــقْماً

أليسَ الفاسدونَ هُمُ الذّكورُُ

وَكَيْفَ نَتَّهِمُ النِّسْـــوانَ ظُــــلْما

نُغالطُ في الحقائقِ دون فِقْهٍ

ونُدْلي بالَّذي قدْ ظلَّ وَهْـــــمـــا

وَنَتَّهِمُ الأُنوثةَ بالتَّـــــدنِّي ونَحْنُ 

السَّاقِطونَ هُــــــــــدىًوَ عِلمـا

أُحبُّ الغيْرَ والتَّقْوى زِمامي

وَأَحْلُمُ راجياً حُسْنَ الخِـــــتامِ

أُحبُّ الخَيْرَ للإنْسانِ حُبّأً تَجَسَّدَ 

في الخِصالِ وفـــــــــــي الكَلامِ

أُقاوِمُ ما اسْتَطَعْتُ غُرورَ نَفْسي

لِأُصْبِحَ في الخِصالِ مِنَ الكِرامِ

لَعَلِّي في الخِتامِ أَنالُ أَجْــــــــراً

مِنَ الغَفَّارِ يَرْفَعُ مِنْ مَــــــقامي

وَإِنَّ البِرَّ بَيْنَ النَّاسِ خَيْـــــــــــرٌ

وَسوءُ الفِعْلِ يُنْسَــــــــبُ  للِّئامِ






اضغط على علامة الميكروفون للاشتراك فى موقع صوت النيل لتصلك أحدث الأخبار

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لموقع

صوت النيل

2021