قياديّ بحركة حماس: "لن نتخلى عن جهازنا العسكري بعد الانتخابات"
عبده الشربيني حمام - يكتب
أثارت تصريحات القياديّ بحركة حماس ، حسام بدران، سلسلة من الردود سواء من قبل مسؤولين سياسيّين أو نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فايسبوك وتويتر، وقد أثارت بعض أقواله سيْلًا من الانتقادات، حيثُ اعتبر البعض أنّ بدران "يُساهم في تويتر الأجواء السياسية في البلاد بدل تنقيتها"، في حين يرى آخرون أنّ بدران لم يُعبّر سوى عن موقف حركته الرسميّ.
في تصريحه الأخير، أكّد عضو المكتب السياسي بحركة حماس، حسام بدران، أنّ الموقف الحالي لحركته هو المحافظة على الجناح العسكري الخاص بها في قطاع غزّة مع السّماح للسلطة الفلسطينية بالدخول إلى غزّة وإدارة الشؤون المدنيّة فيها بالتشارك مع الأطراف الفائزة في انتخابات المجلس التشريعيّ.
وأكّد بدران أنّه ليس من حقّ أيّ طرف وطنيّ ولو كانت فتح نفسه التدخّل في شؤون حماس الداخليّة، مشيرًا إلى أنّ الحركة قد بذلت الكثير من الجهد في تكوين وتدريب وتمويل جناحها العسكريّ، وليس لأحد الحقّ في أن يدعو حماس ببساطة للتخلّي عن أقوى أذرعة المقاومة. وحين شُبّهت حماس بحزب الله وغزّة بلبنان رفض بدران بشدّة ذلك مؤكّدًا وجود فروق جوهريّة بين السياقيْن.
وفي سياق الانتخابات الفلسطينية أكّد عضو المكتب السياسي بحركة حماس: "هناك توافق مبدئيّ على إجراء انتخابات عامّة فلسطينية، بغضّ النظر عن الفائزين، ومهما كانت النتائج فهناك توافق حول تشكيل حكومة فلسطينية، وهذا الموقف ليس غريبا".
وأضاف: "إجراؤنا للانتخابات سيعطي صورة حضارية للشعب الفلسطيني بأنّه يستحق تقرير مصيره، كما إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس حريص على إجراء الانتخابات رغم كل الضغوطات، ونأمل الاستمرار في هذا المسار".
سوى أنّ كثيرين شككوا في صدق نوايا بدران واعتبر بالبعض أنّ "حماس ستكون صادقة إذا أعلنت نيّتها إدماج جهازها العسكريّ في الجهاز الرسميّ لفلسطين".