دحلان في ورطة بعد تخلي "البرغوثي" عنه
يارا المصري - تكتب
قال سمير المشهراوي ، المسؤول رفيع المستوى في التيار الإصلاحي الديمقراطي لمحمد دحلان ، في محادثات مع مساعديه ، إن دحلان كان غاضبًا من قرار مروان البرغوثي بالتخلي عنه وعدم الترشح في قائمة مشتركة.
وبحسب المشهراوي ، فإن قرار البرغوثي يتعارض مع الاتفاقات المبرمة بينهما ، وقد يضر بفرص دحلان في الحصول على موطئ قدم في المجلس التشريعي الذي سينشأ بعد الانتخابات.
ومع بدء العد التنازلي للانتخابات التشريعية، سوف يواجه كذلك غريمه الرئيس الفلسطيني، زعيم حركة فتح، محمود عباس، تحدياً في توحيد حركته بكل تياراتها لخوض الانتخابات بقائمة واحدة موحدة، بعد دعوته إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، في وقت لاحق من هذا العام.
وتسبب إعلان عضو اللجنة المركزية للحركة، المعتقل في سجون إسرائيل، مروان البرغوثي، نيته الترشح للرئاسة في مواجهة الرئيس محمود عباس، في أزمة داخل الحركة. وسط تردد أنباء عن ترشح قائد التيار الإصلاحي الديمقراطي لحركة «فتح»، النائب محمد دحلان.
ورغم تأكيد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، بعد زيارته للبرغوثي في السجن، أن الأخير مع وحدة حركة فتح، ولن ينافس الحركة، إلا أن تسريبات أخرى نفت ذلك، وأكدت تمسك البرغوثي بموقفه من الترشح للرئاسة.
وأكد القيادي في حركة «فتح» والمقرب من البرغوثي، حاتم عبدالقادر، أن البرغوثي لديه نية للترشح لانتخابات الرئاسة، وهي ليست نية مروان، بل هي توجه من قطاع كبير من كوادر حركة فتح، والشعب الفلسطيني، بحسب استطلاعات الرأي العام. مشيراً إلى أن القانون لا يمنع مروان من الترشح كونه داخل السجن.
البرغوثي اشترط لعدم ترشحه للرئاسة أن يترأس قائمة حركة «فتح»، وأن يكون صاحب الحق الوحيد في وضع الشخصيات التي يراها مناسبة. إلا أن هذا الأمر رفضه الرئيس عباس.
وأكد الدكتور ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية أن حركة «فتح» تعاني من أزمة قيادة، في ظل بروز الكثير من التيارات داخل الحركة.
وأضاف أن هناك تيارات قائمة داخل الحركة، منها تيار الرئيس عباس، وتيار مروان البرغوثي، والتيار الإصلاحي الذي يقوده دحلان. تيار البرغوثي يجب أن يتحد مع دحلان ولا يتخلى عنه حسبما أُشيع، لأن البرغوثي ودحلان الأقرب لحصد أصوات أبناء الحركة، ولهما وزن شعبي، وهذا سيكون على حساب فرص فوز حركة فتح بأغلبية.
وأشار إلى أن تيار دحلان لديه الكثير من البدائل، منها دعم قوائم مستقلين، مستبعداً أن يتحالف مروان البرغوثي مع تيار دحلان، قد يفضل البرغوثي أن يبقى في الحركة الأم، وذلك ما أغضب دحلان وجعله في ورطة من أمره.
