"جميل مزهر يدعم سيطرة حماس على القطاع!"
يارا المصري - تكتب
وقال جميل مزهر ، القيادي البارز في الجبهة الشعبية في قطاع غزة ، لوسائل الإعلام الفلسطينية ، إن الفصائل الفلسطينية ، وعلى رأسها الجبهة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تدعم سيطرة حماس المُحكمة على قطاع غزة ، لأنها تخلق الاستقرار الإقليمي. ويعتقد أن تفويض فتح السيطرة على قطاع غزة قد يؤدي إلى توتر داخلي وهو قرار غير صائب إلا بعد أن تتم الانتخابات التشريعية ويتم تشكيل حكومة من كافة الأطياف الفلسطينية.
لكنه انزعج من ثنائية فتح وحماس فقط التي تُشكل الوضع السياسي الفلسطيني، حيث قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، أن الحوار الوطني الشامل هو الطريق لإنهاء الانقسام، لكن الثنائية والمحاصصة بين حركتي (فتح وحماس) لا يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الوضع المأساوي الذي يعصف بالشعب والقضية الفلسطينية.
ودعا مزهر حركتي فتح وحماس للاعتذار للشعب الفلسطيني عن سنوات طويلة من الانقسام وتداعياته السلبية التي أثرت على كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الفلسطينية.
وأوضح مزهر في تصريح صحفي، أن الشراكة الوطنية الفلسطينية تتمثّل في إدارة الوضع الفلسطيني وفي النضال ومواجهة المحتل الإسرائيلي.
وأضاف مزهر: “سجلنا اعتراضنا على الثنائية التي تمت بين حركتي فتح وحماس، وأن يأتون للفصائل بعد جلساتهم مرفوض، لن نقبل أن نكون مجرد شاهد زور”.
وتابع: اجتماع الأمناء العامين بهذه الطريقة وهذا الأسلوب هو خطوة مهمة من أجل فتح الباب أمام الوحدة الوطنية، ونحن سجّلنا عدّة ملاحظات على هذا الاجتماع.
وحول اللقاءات التي عقدت مجددا بين (فتح و حماس ) والحديث عن الانتخابات قال مزهر: “يتحدثون عن انتخابات، هل هي انتخابية وطنية شاملة؟ نؤكّد أن الأولوية هي انتخابات مجلس وطني فلسطيني، فنحن نعيش مرحلة تحرر وطني والأساس هو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد مزهر على أن المطلوب اليوم هو استعادة ثقة المواطن الفلسطيني من خلال الجدية فيما نذهب إليه بعيدًا عن المناورات، لأنه لم يعد مقبولاً على شعبنا أن تلجأ الفصائل للحوار كنوع من المناورة وكسب الوقت.
وتابع حديثه: كذلك المطلوب أولاً إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية ودفن مرحلة أوسلو وتكون مرجعية الانتخابات مرجعية وطنية.
وشدد مزهر على أن أي انتخابات تشريعية تحت سقف أوسلو سيعيد إنتاج أزمة المأزق السياسي الفلسطيني لذا نؤكد أنه يتوجب أولاً سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو لتكون المرجعية الأساس للانتخابات مرجعية وطنية خالصة.