صوت النيل صوت النيل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الكون يفقد اتزانه

الكون يفقد إتزانه

 


الكون يفقد اتزانه




بقلم - سهير مجدى



في ظل ما نمر به حاليآ من أحداث وباء عالمي وظروف صعبة .



كثيرآ ما نتسٱل لماذا يفعل الله هذا ، وتأخذنا أفكارنا لأبعد من مجرد تسٱولات لنضع حكمتنا مقابل حكمة الله وكأننا أعلم واقدر ، أليس إن  فعل هذا أو ذاك يكون أفضل .



لا تستعجب عزيزي القارئ ، من منا لم يقع في مثل هذه الأفكار ولو لحظة 



هيا بنا نسبح معآ في قصة صغيرة  لنرى لو سمح لنا الله بتجربة إستخدام حكمتنا في إدارة الكون ماذا سيحدث.



كنت جالسأ أفكر في أحداث حياتي  ،  وما مررت به من ٱزمات  في كل مراحل عمري. 



أنا اليوم شاب يفترض بي أن أكون مقبل على الحياة لتحقيق أحلامي وطوحاتي  ،  ولكني في الحقيقة ناقم على حياتي  ،  ناقم على كل شئ حولي ، فشقائي في حياتي  يدمرني، كيف تتحقق طوحاتي واحلامي وها هو القدر يعاندني ، والحياة تعطيني مالم احتمل. 



كنت من شدة مايحدث لي أرفع عيني نحو السماء للتذمر على ما أنا فيه. 



صرخاتي كانت تعلو كيف تفعل بي هذا ياالله ، أليس لديك نظرة رحمة لما أعانيه ، لماذا تغلق الأبواب في وجهي  .  



وقولت بصراخ ٱسف أنت لم تصلح لتدير الأمور ، فاترك أمور حياتنا لنا ولا تدخل لعلها تتحسن. 



وفجأة جائني إتصالآ هاتفيآ ، ٱحدهم يريد ٱن يلتقي بي لحصولي على عمل. 



وبالفعل حدد الزمان والمكان وٱغلق الإتصال دون أن يترك لي مجالاً للسؤال عن ٱي شيء. 



ذهبت في الموعد المحدد وإذا بمكان خالي لا يوجد به غير شخص واحد ، قال لي لقد قدمت شكواك وطعنت في حسن إدارتي للكون ، واخرج ملف فيه كل ماتفوهت به  عند كل موقف مر بي ،  وقال سٱعطيك الإدارة  وكل سلطاني لتريني كيف ستديرها أنت فقط على المقاطعة التي تسكن بها بشرط ٱلا تدخل بإرادة الإنسان  . 



سخرت في البداية وقولت من أنت لتلعب معي هذه اللعبة هل أنا بغبي لٱصدق إنك الله فعلاً وتتكلم معي  . 



أظهر لي بما لايدع مجالاً للشك حقيقته،  وصدمت وتوقفت مكاني وكأني في شلل تام  ، ولكنه بصوت ٱمر  ٱفاقني، فوافقت وقولت لنفسي سٱحقق كل ماتمنيته من ثروة  ، ومركز  ، وكل مشتهيات الحياة التي فشلت في تحقيقها. 



وبالفعل بدأت.  


ٱصبح لدي سيارة فارهه  ،  ملابس فخمة ولكني بدات أسمع ٱصوات كثيرة لم ٱفهم ماذا أفعل معها،  وفي ذات الوقت كانت موازين الحياة في المقاطعة تختل من جرائم،  وزلازل، وحوادث.


لم أنتبه في البداية ولكن الأمور صارت من سئ إلى  ٱسوأ 



توجهت نحو المكان الذي التقيت الله فيه ووجدته، وقمت بسؤاله عما يحدث لي. 

ٱجابني أن الأصوات هي صلوات مختلفة لابد من بحثها والتصرف معها ، والٱمور الأخرى من حوادث وجرائم لابد أن لا تخرج من سلطاني. 



قولت أنا كنت أريد تحقيق أمنياتي فامنح أنا أيضاً موافقتي على كل الصلوات فلا أستطيع أن أسمع كل صلوة لكل شخص،  فوافقت على جميعها ، ولكن الأمور لم تكن على مايرام. 



فالحياة أصبحت في فوضى،  وكأن المقاطعة يختل توازنها لتذهب إلى الجنون.  



ذهبت مسرعٱ طالبآ أن ينقذني فٱنا لا أصلح لهذا الدور .



ضحك الله وقال لي ٱنا رٱفت بك واعطيتك مهام مقاطعة واحدة وليس العالم كله ، هل فهمت الآن الدرس  .  


تعلم كيف تعيش وماذا تطلب ، وتوقفني بسؤال ماذا تشعر في داخلك من إحتياج أو  ماذا تطلب مني أن ٱفعله لك. 



لم اتفوه لبرهه ولكني قولت أريد  سلام العالم،  أريد أن يعم الخير والحب على الجميع. 



ابتسم الله وقال الآن قد فهمت وتعلمت ، كن أنت معجزة لغيرك. 



لا تنتظر بابا نويل يحقق لك السعادة ، كن انت بابا نويل لغيرك ، فالله يسير معك خلال رحلة حياتك ولكن دورك أنت ٱيضآ  أن تسعد من حولك أيضاً.  تمنى الخير للجميع كما تتمناه لنفسك.  



أعلم أخيراً أن لا حكمة تفوق حكمة الخالق فهو ماسك زمام الأمور  في يديه وهو وحده القادر على إدارتها  .







اضغط على علامة الميكروفون للاشتراك فى موقع صوت النيل لتصلك أحدث الأخبار

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لموقع

صوت النيل

2021