بطل العالم الاسطورة محمد علي يثأر لدينه الاسلامي
كتب : د فوزي الحبال
بدأت المباراة وعلى غير عادة محمد على و الذى كان يتميز بالدفاع و ادخار انفاسه للجولات الاخيره ، انقض على خصمه كالأسد الصهور من اول دقة جرس و كال له اللكمات و فى جميع الاتجاهات ، لا يحمى وجهه و لا صدره بل يسدد و يسدد له فى وجهه. و تلقى منافسه اللكمات تلو الاخرى و بدأ يترنح من اول جوله و الثانيه حتى تلقى القاضيه فى الجوله الثالثه و سقط مغشيا عليه ، عندها اقترب منه محمد على و صرخ باعلى صوته انا اسمى محمد و افتخر بذلك .
فى هذا المشهد التاريخى اسقط محمد علي كلاي خصمه فلويد باترسون بالضربه القاضيه فى الجوله الثالثه فى مباراة كانت من طرف واحد بالرغم من ان الخصم كان اضخم و اقوى من محمد علي .
بعد ان اسقطه محمد علي كلاي على الارض ظل يصرخ بصوت عال what's my name? Hah
وظل يكررها عدة مرات حتى ان الحكم قام بابعاده خوفا منه ان يبطش بمنافسه بعد ان اسقطه ارضا.
و تعود اصول هذه القصة عندما سخر منافس محمد على و متحديه على اللقب من تحوله للاسلام و من تغييره لأسمه الى محمد على فى احد برامج التلفزيون الشهيره و توعده بأنه سيبرحه ضربا وسيجعله يعود الى رشده و الى اسمه القديم و ظل يناديه باسمه القديم فى حلقة البرنامج .
اعتبر محمد على هذا الحوار اهانة لدينه الاسلام و اشتعل غضباََ حتى انه دخل الى الحلبة لا ينظر الا امامه و تعلو وجهه علامات الغضب و الصرامة .
دخل محمد على الى ارض القتال متجهما و متحفزا فلمَا رآه منافسه بهذه النظره الصارمه ارتعدت فرائصه و سكن الرعب قلبه .
بعد المباراة انتقدته وسائل الاعلام و وصفته بأنه كان شديد القسوة مع خصمه و لم يتعامل معه بطريقه رياضيه ، فأجاب محمد على فى لقائه التلفزيونى ، لقد أهان دينى و انا لا اسمح بذلك مطلقا .
لم يغضب لنفسه او لشخصه بل غضب لدينه غضبة لم يستطع ايقافه فيها أحد .
رحم الله الملاكم البطل فقد كان خير مثال للمسلم الشجاع .