خلاف جديد بين فتح وحماس قد يهدّد المصالحة الفلسطينية
عبده الشربيني حمام - يكتب
تناقش الفصائل الفلسطينية في الآونة الحاليّة مسائل متعلّقة بمستقبل العملية السياسية في البلاد، وتشير مصادر فلسطينيّة موثوقة تناقلتها مواقع وصفحات محليّة إلى وجود نقاشات محتدمة حاليّا بين حركتيْ فتح وحماس.
هذا وأكّد قياديّ في حركة فتح لوسائل إعلام محليّة أنّ الحركة تناقش قيادات حماس في تقسيم السّلطة في قطاع غزّة ما بعد الانتخابات القادمة. وأشار القياديّ إلى وجود خلاف حاليّ بين قادة فتح وقادة حماس حول هذا الملف.
وبحسب المسؤول ذاته فإنّ حركة حماس تُصرّ على الحفاظ على جناحها العسكريّ في قطاع غزّة خارج حكم السّلطة المركزيّة الواحدة. كما وتُصرّ على عدم المشاركة في النفقات المدنيّة للقطاع، مكتفية بالنفقات العسكريّة لجناحها العسكري الذي ترفض إدماجه في أجهزة الدولة الرسميّة.
وتشعر فتح بقلق عميق بسبب تصلّب موقع حماس ورفضها التفاوض حياله، ممّا قد يضع حجرة عثرة كبيرة في مسار استكمال الانتخابات وتشكيل السّلطة الواحدة لجميع الأراضي الفلسطينيّة.
يُذكر أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" قد عمدت قبل حوالي 15 عامًا إلى افتكاك الحكم في قطاع غزّة بعد انقلاب دمويّ راح ضحيّته عشرات الفلسطينيّين والفتحاويّين، وقد كان ذلك الانقلاب نقطة تحوّل في المسار الوطنيّ وأدّى إلى الانقسام الذي تعيشه الأطياف الفلسطينيّة وتحاول إنهاءه حاليًّا.
في سياق آخر، تحاول حركة فتح إقناع الجهات الدوليّة الداعمة، وعلى رأسها منظمة الأونروا باستئناف أو تعزيز دعمها الماديّ لفلسطين مستغلّة في ذلك تجديد الإدارة الأمريكيّة وبوادر انفراج الأزمة الأمريكية الفلسطينيّة مع بايدن، بفضل المجهودات الدبلوماسيّة للسلطة الفلسطينية.