القيادات الحمساوية مسرورة ببيان القاهرة الختامي
يارا المصري - تكتب
وقال المسؤول الكبير في حماس روحي مشتهى لوسائل الإعلام الفلسطينية إن قيادة حماس في قطاع غزة مسرورة بالإعلان الذي تمت صياغته في القاهرة. وقال مشتهى إنه بخلاف حماس كان على علم بالتحفظات التي أبدتها قيادة فتح على التفاهمات التي توصل إليها الرجوب والعاروري. مشتهى لم يعتقد أن التفاهمات في القاهرة تخدم فقط مصالح الرجوب وليس فتح – تمثل أي مشكلة. كان سعيدا طالما نجحت حماس في تحقيق أهدافها. ونفى مشتهى أن يكون التوقيع على التفاهمات يخدم كلا الحركتين لأن الحركتين أرادتا فقط تأجيل المناقشة الرئيسية حول القضايا الرئيسية ، وفي مقدمتها السيطرة على قطاع غزة.
ويعتبر مشتهى أن ذلك فيه انتصار كبير له وللوفد وللحركة في تأجيله للملفات الأساسية، لاسيما ملف السيطرة على قطاع غزة.
كان قد وصل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مطلع الشهر الجاري، إلى العاصمة المصرية القاهرة، قادما من قطاع غزة، وذلك لبحث عدد من الملفات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وبحسب مصادر اعلامية، فإن الوفد الذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كذلك يحيى السنوار قائد حماس في غزة، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي بالحركة روحي مشتهى، لبحث عددًا من الملفات، في مقدمتها التجهيزات للانتخابات التشريعية.
مشتهى ليس بالغريب عن الدولة المصرية، فهو ذاته الذي قاد وفد من غزة اتجه إلى مصر في أول ايام شهر مارس العام الماضي، وذلك لبحث عددًا من الملفات، السياسية والخدمية، وفي مقدمتها كيفية رفع كفاءة الوضع الصحي في القطاع.
وقال المتحدث الرسمي في تصريحات صحفية حينها: "سيبحث الوفد سبل وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الوفد سيطلع المصريين على ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر في الضفة الغربية في ظل نية الاحتلال ضم جزء كبير من أراضيها له".
ولفت إلى أن "الطرفين سيبحثان الخطوات المتعلقة بالجانب الأمني والإجراءات المتعلقة بذلك على الحدود بينهما، بما يضمن أمن الطرفين ومصالح المواطنين في قطاع غزة".
ومن الجدير بالذكر أن انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا يسود أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران/يونيو 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح" تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين.
وتعذّر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس" والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع، فيما تتوسم القيادات الفلسطينية خيرًا باجتماعات المصالحة في مصر وذهاب الفصائل نحو صندوق الاقتراع، وذلك ما أكده روحي مشتهى.