"دحلان يخطط للترشح بقائمة مستقلة"
يارا المصري - تكتب
قال مقربون من محمد دحلان إنه يخطط للترشح بقائمة مستقلة في الانتخابات التشريعية ، لكنها ستنضم إلى حماس بعد تشكيل حكومة فلسطينية.
وواصل دحلان الأسبوع الماضي انتقاد قيادة الرئيس عباس ، متهما إياه بالمسؤولية الوحيدة عن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وعن مكانتها في المنطقة.
يخطط دحلان لإجراء تعديل وزاري كبير بعد الانتخابات ، يشمل رئيس الوزراء محمد اشتية ، وماجد فرج – رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ، ومسؤولين آخرين في السلطة الفلسطينية وأعضاء من الدائرة المقربة من عباس.
كما أنه يعتزم جعل السلطة الفلسطينية أقل اعتمادًا على الأردن ومصر مع زيادة هيمنة وتأثير الإمارات العربية المتحدة وقطر ، اللتين تعتبران من المانحين الرئيسيين للاقتصاد الفلسطيني.
فيما نما إلى وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن نية البرغوثي بعد إعلان أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، في لقاء مع تلفزيون فلسطين، مساء الإثنين، أنّه سيشرف على إجراء مشاورات مع الأسيرين البرغوثي وكريم يونس (عضوان في اللجنة المركزية لفتح)، من أجل الاستماع لرأيهم بشأن الانتخابات القادمة.
وكشفت الصحف في تقاريرها عن جهود لتشكيل قوائم انتخابية لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المقرر عقدها في شهر مايو/ أيار، تتضمن تحالفات علنية بين "التيار الإصلاحي" بقيادة المفصول من الحركة محمد دحلان، وأشخاص محسوبين على القيادي مروان البرغوثي، وحديث عن التحالف مع حماس بعد الانتخابات.
وأوضحت، أنه في حال لم يتسنَ تشكيل قائمة موحدة، فإنه سوف تشكل قائمتان مستقلتان؛ واحدة تمثل "التيار الإصلاحي"، وأخرى تضم محسوبين على البرغوثي، على أن يكون التحالف بينهما داخل المجلس التشريعي.
وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن تيار دحلان يدفع باتجاه قائمة موحدة داخل فتح، ولكن على أساس الشراكة، وإذا لم يتحقق ذلك، فإنّ التيار سيشكل قائمة مستقلة تضم "أسماء وازنة" من الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ يسعى لتمثيل نفسه في النظام السياسي وليكون شريكًا فيه، من خلال الوصول للمجلس التشريعي، ومن ثم تكوين حلف قوي مع حركة حماس من أجل إزاحة بعض الشخصيات الفتحاوية عن المشهد السياسي.
فيما تردد أنّ التيار الإصلاحي لدحلان، ضخّ أكثر من 300 ألف دولار لكسب تأييد المقترعين في القدس المحتلة"، موضحة أن نشطاء ميدانيين محسوبين على التيار أكدوا لها تلقي بعض أندية القدس مساعدات في إطار ما وُصف بدعم صمود مؤسسات مقدسية في مواجهة الهجمة الاحتلالية عليها.
إلا أن شخصيات في "التيار الإصلاحي" نفت المعلومات حول ضخ أموال في القدس استباقًا للانتخابات، على عكس ما يحدث في أرض الواقع