فلسطين _ قطاع غزة
نقطة نظام ... الانتخابات الفلسطينية الجزء الأول
بقلم - السياسي والاجتماعي / عبدالهادي سمير زكي البحيصي
عزيزي القارئ أن الانتخابات الفلسطينية هذه المرة تختلف عن سابقاتها بسبب المتغيرات الإقليمية والدولية ومن هذه المتغيرات ما يهدد مستقبل الوطن ومستقبل الشعب الفلسطيني ، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من نضال الشعب الفلسطيني فيجب أن نحرص من هذه المتغيرات ونعمل لمتطلبات المرحلة الحالية .
يوجد علاقة عكسية بين الديمقراطية والعصبية والقبيلة حيث أن المجتمعات التي تتجذر بها ثقافة القبيلة والعصبية تتراجع بها قيم تقبل الخصوم السياسية وغالباً لا يتم فيها الاعتراف بنجاح الخصوم ، ومن احدى سمات المجتمعات النامية عدم انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس وذلك ناتج عن الاختلاف السياسي وعن ثقافة المجتمع بشكل عام .
لقد كانت انتخابات عام 2006 بشهادة المنظمات الدولية المختلفة انتخابات نزيهة ، ولكن التفرد بالسلطة وعدم تقبل الأخر وتعقيدات عدة داخل المجتمع الفلسطيني أوهم عدة أطراف أن باستطاعتها الانفراد بالقرار الفلسطيني مما نتج عنه الانقسام الأسود وتعطيل الانتخابات الفلسطينية لأربعة عشر عاماً .
إن التجارب السياسية السابقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار والاستفادة من الدروس السابقة وتلافي أخطاءها حتى نورد الأجيال الفلسطينية القادمة أسس متينة من الدعامات والركائز السياسية في العملية الديمقراطية وانتقال السلطة ، أن المجتمع الفلسطيني وما له من خصوصية عن المجتمعات العربية الأخرى يجب أن تقدم فيه الشراكة السياسية والتكتل السياسي تحت مظلة الوطن الواحد ومنظمة التحرير الفلسطينية ، أن فلسفة الدولة الحديثة تقوم على التنوع السياسي وهو ظاهرة صحية للمجتمعات ولكن في حدود المعقول وتقبل الأخر ، ويجب أن يعتمد الناخب الفلسطيني على البرامج الانتخابات في عملية الانتخاب ، وتعد حركة فتح حركة وسطية لها برامج وطنية تخدم المشروع الوطني في عملية التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وكذلك تدعم حركة فتح الخطط التنموية لكافة أبناء المجتمع الفلسطيني دون تمييز على أساس حزبي ، ولقد كانت السلطة الفلسطينية في أواخر التسعينات مثال للبناء الوطني وللجامع الوطني لكافة أطياف المجتمع الفلسطيني .
يتبع .....