حبيبتى ... دام صفائكِ ، يازهرة ( الياسمين )
بقلم - د / جمال حماد
أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية
حان أوان طرح الثمر،بمذاقه الوردي الوضّاء،ليبوح للعالم سر مذاقه ونضوجه وألقه ونشوته...فلم تكوني يوماً جميلة برائحة العنبر،ممشوقة الروح برائحة الياسمين فقط...!
بل كنتِ تاج لأنسي وشغفي وهيامي ، وزاد لروح سئمتُ الرحيل، في عالم كان يحتاج لأصالتك وحضارتك ، وصلابتك، لتحميني من جنوح النفس وهوى العقل،
واعترف بفخر بأنها لم تكن ذكريات مضت، ولاحاضر مؤنس، ولا مستقبل يغفر ، بل معكِ ياحبيبتي الذكريات والاحلام والحاضر والمستقبل يختمرون في افئدة الروح والقلب ويسكنون الجوارح والشوارع في سرمدية بهائها الحب ونضارتها الأخلاق وخلاصتها الأندماج...
كأنكِ تسطرين في قاموس الحب، فصل باسمك،معنون برائحتك الذكيه ،يحاكى تضاريس الورد و الشروق ، وامتداد الأمل....
دمتِ كما انتي تعلميني الحذر والفعل ، تعلميني البوح والصمت، تعلميني كل يوم وكل صباح،اختيار دروبي الجديدة، في هذا العالم المهترأ المعقد،الذي لولاكِ ماكنت وماكان صاغراً امامي ، يطلب ودي وصفحي...
وانا أقرر...٠
دام صفائكِ ،يازهرة (( الياسمين ))...

