جريدة الأخبار تزعزع الشأن الفلسطيني الداخلي
يارا المصري - تكتب
ترفض صحيفة الأخبار اللبنانية بشدة الادعاءات القائلة بأن المراسل رجب المدهون ليس سوى خليل الحياة القيادي في حماس.
وأكدت الصحيفة أن الحية كان على اتصال بإدارة "الأخبار" على مدار سنوات ، لكنها أكدت أن هذا الاتصال هو ببساطة جزء من مسؤولياته في مجال العلاقات الإعلامية في حركة حماس. وبحسب مصادر في جريدة الأخبار ، فإن هذا النوع من التعاون ليس غريباً ، ولدى الصحيفة علاقات مماثلة مع ممثلين عن منظمات ودول أخرى ، حيث تروج الأخبار لحرية التعبير وتسعى لتكون بمثابة منصة لوجهات النظر والآراء عبر طرح وجهات النظر المختلفة، وأضافت المصادر أن الصحيفة لا تتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية.
جديد بالذكر أنه انتشرت تقارير صحفية وتلفزيونية مؤخرًا تتحدث عن كشف الرجل المتستر خلف اسم "رجب الدهون" وبأن ذلك الرجل الذي يكتب مقالات تهاجم السلطة الفلسطينية بضراوة، لم يكن سوى خليل الحية عضو حركة حماس البارز.
كانت قد انتشرت عدة تقارير غامضة في صحيفة الاخبار اللبنانية التي استهدفت قيادة السلطة الفلسطينية بالإضافة الى هجمات قرصنة تعرضت لها الصحيفة في نهاية شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي، وترددت أقاويل حينها بأن هجمات القرصنة كانت وراؤها السلطة الفلسطينية، الأمر الذي دفع الى التساؤل لماذا وكيف تقف الصحيفة بهذا العمق داخل الشأن الفلسطيني ولها عداءات مع السلطة ولا تتوانى عن الهجوم، وكذلك السلطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين وتقود هجمات قرصنة على موقع الصحيفة على الانترنت.
وتعيش صحيفة “الأخبار” اللبنانية في قلب ازمة منذ منتصف ديسمبر كانون الاول الماضي بعد أن اتهمها العديد من المتصفحين الفلسطينيين بأنها تساهم في زعزعة استقرار الساحة الفلسطينية وتأجيج الصراع بين حركتي حماس وفتح.
نُشرت هذه الاتهامات في مواقع اخبارية عربية عديدة بل قامت “الأخبار” نفسها بنشر اعلان رسمي يوضح ان تعاملها مع موضوع الخلافات بين فتح وحماس لم يكن من منطلق مصلحي او عمدا.
ويتبين الآن أن الشخص الذي يقف وراء صياغة المقالات الصحفية التي اثارت موجة الانتقادات للصحيفة هو ليس الا الدكتور الحية وجماعة مساعديه في غزة بينما لم يتبين بعد مدى اطلاع قيادة الحركة على نشاطاته حيث تكون قيادة حماس خلال الفترة الحالية في ذروة استعداداتها لاجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة تحت الرعاية المصرية.
اكدت اوساط في لبنان لها تواصل مع ادارة “الأخبار” ان الصحيفة التي تتمتع بانتشار واسع النطاق تواجه الاحراج الشديد ويترتب عليها الآن التبرير بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للسلطة الفلسطينية وتنفي المزاعم الصحفية بشأن خليل الحية
