"حماس لا تمانع في ترشح دحلان وأنصاره"
كتابة ومتابعة - يارا المصري
أجرى موسى أبو مرزوق ، عضو المكتب السياسي لحماس ، مقابلات مع عدة مواقع إخبارية ، بما في ذلك فلسطين أون لاين (12 كانون الثاني). وقال في مقابلاته إن حماس تؤيد إجراء انتخابات عامة للسماح للشعب الفلسطيني بانتخاب قادته.
حماس لا تعارض ترشح محمد دحلان لقائمة منفصلة عن فتح. ويعتقد مرزوق أن خوض محمد دحلان ومروان البرغوثي ضد قوائم فتح قد يفيد حماس بينما يضعف فتح التي ستنقسم إلى قوائم منفصلة.
وأوضح أن حماس ترغب في الانتخابات وتدعمها ليتم اختيار الشعب لقيادته، وأن يكون كل مكونات الشعب الفلسطيني على الطاولة. وأضاف: "نريد أن نرد الأمر لأهله، فلا يمكن أن يكون هناك تبدل في الحالة الفلسطينية، دون نحرك الملف". ونبه أبو مرزوق، إلى أن بعض الأطراف الدولية كقطر تباحثت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول ملف الانتخابات، وقد كان لديه بداية إصرارا أن لا تكون متزامنة وأن تُجرى مترابطة ومتتالية على الأقل. وقال إن حركة حماس وافقت على هذا المبدأ في سبيل عدم عرقلة الملف الذي يعد ملفا حيويا وهاما. وأضاف: "عباس جاد في خطوة إجراء الانتخابات، لأن لديه مشكلة في قضية الشرعيات وتجديدها".
وأكمل: "الجميع يعلم أن رئاسة السلطة انتهت فترتها، ومؤسساتها كالمجلس التشريعي ملغية، والحكومة هي حكومة الحزب الواحد، وعباس يريد بالانتخابات تجديد هذه الشرعيات". وأكد أن حركة حماس وافقت على الانتخابات على أن تكون حرة ونزيهة، ويفرز من خلالها الشعب ممثليه.
ونفى أبو مرزوق تعرض حركة حماس لأي ضغوط خارجية من أطراف إقليمية للقبول بالانتخابات، مؤكدا أن حماس مع الانتخابات وقرارها ينبع من مؤسساتها، ولا تقبل بأي ضغوط أو إملاءات من الخارج.
وبشأن إدارة عملية الانتخابات في قطاع غزة، أكد أنها تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات الفلسطينية، والأخيرة ستتجه لوزارة الداخلية في غزة والضفة، وستتعامل معهما.
وحول الانتخابات النسبية، المتفق عليها، أكد أنها لا تتيح الفوز لأي طرف آخر بأغلبية ساحقة، كما كان في الانتخابات السابقة. وكشف عن توجه عام بين حركة فتح وحماس، أن يكون إدارة الحكم بشكل جمعي يشارك فيه الكل الوطني، وليس فصيلا واحدا بعينه.
وفي سياق إمكانية ترشح القيادي في حركة فتح محمد دحلان للانتخابات، شدد على أن حماس ليس لديها أي موقف من أي قيادي للدخول لعملية الانتخابات، ولا تمانع في ذلك، وأن المشكلة الآن مع "دحلان" هي في داخل بيت حركة فتح وليس حماس، وأردف:" الآن فتح من تقرر هل يسمح له أو لا، لكن هناك تيارا لدحلان وبلا شك أنه سيدخل الانتخابات، وسيتعامل مع الانتخابات وما هي نسبته المتوقعة شعبنا هو الذي يقرر.
