الشخصية السامة

الشخصية السامة

بقلم - يسرا عاطف

في رحله الحياة نتعرض للكثير من الشخصيات المختلفه المحاطه حولنا سواء داخل الأسرة ام خارجها ، منها من تميل النفس له ومنها من ننفر منه لسوء تعامله او اختلاف فكرة، ولا يربح في النهاية إلاّ من يبني جسرٱ من الثقه والمودة مع الآخرين والمادة الأساسية في بناء هذا الجسر هي الإلتزام بالأصول الأخلاقية.

هناك حدود شخصيه غير قابله للنقاش وهناك ميول لكل شخص يجب علينا احترامها وتقبل فكرة أن الجميع حر بما يفعل حتي لو كنا نراه مخطئا.

مكان العمل هو بوتقه لمجموعه مختلفه من الشخصيات ومن الغير منطقي هو اعتقاد ان الجميع سينسجم مع بعض من أول مرة لأن الشخصيات طبقات ولكل منهم بواطن دفينه لا يعرفها عن نفسه إلا إذا وضع في موقف أظهر هذا الباطن سواء طيب ام خبيث ومن هنا سوف نلقي الضوء علي أننا محاطيين بشخصيات سامه حولنا من صفاتها أن تمتص الوقت والطاقه الايجابيه منك وتستنزفك عاطفيا وتشعر بالقرب منها بالحزن او الغضب او الاكتئاب.

إذا نظرت إلي الوراء في علاقتكم تجد أن التبادلات من طرف واحد وهي منك إليهم فقط دون مقابل ، هذة الأنواع تظهر سمومها عندما تكون سعيد يريدوا منك المزيد من العطاء حتي يصلوا هم إلي السعادة وكلما أصبحت أكثر نجاحاً أزداد الشعور بالغيرة ويشعرون ان نجاحك تهديد لهم ومن الأخطر انك يصل اليك شعور أنك تريد ان تعوضهم عن نجاحك هذا.

عندما تبدء بالنجاح في حياتك ستبدأ في رؤيه الوجه الحقيقي لمن حولك فهذة الشخصيه السامه عاجزة ان تفرح بنجاح غيرها.

كيف اتخلص من هذة الشخصيه؟؟؟؟

الاجابه في كلمه واحدة هي التمسك بقوانينك والحفاظ علي الحدود في مكانها الصحيح لأنه سوف يحاول عبورها لأنك لو تركت الأمور تسير بمجراها الطبيعي سوف تتورط في محادثات صعبه معه.

وفي النهايه انت إنسان ومن حقك ان تتمتع بحياتك بالشكل الذي تفضله انت وليس بالشكل الذي يفرضه عليك المحيطين بك.