دنيا وسائل التواصل الإجتماعى التى هوت بأخلاق المصريين .. إلى أين ؟!
بقلم - عدلى محمد عيسى
منذ الخامس والعشرين من يناير من سنة ( ٢٠١١ م ) - وإشعال النيران الإليكترونية والإعلامية بين الناس فى "مصر" ، وأبناء الشعب الواحد من جانب ، وبين المواطنين والدولة المصرية من جانب آخر - ونحن حقاً
نعانى من إستفحال تلك النيران ، التى تأكل
فى أخلاق وهوية المجتمع المصرى كالهشيم ، سعياً للوصول لتآكل مفاصل الدولة نفسها ، فإلى متى ستظل تلك الوسائل المصنوعة خصيصاً لهدم العقل وتغييبه للشعوب ، من أجل السقوط لهوة إنعدام الأخلاق والوطنية والدين وحتى الإنسانية بلا سيطرة من رقيب أو رادع ؟!!
فها هى تطل علينا فى الفترة السابقة حادثة قد تمر مرور الكرام على الكثيرين - ولكنها لم ولن تمر على الأغلبية الأكثر تمسكاً بكل ما هو قيم ، ولابد من إن إعتناقه وإتباعه والتعامل به - إنها جريمة إغتصاب لفتاة بمحافظة البحيرة قام بها ( قاضى ) و ( رجل أعمال ) ، وأُطلق على الضحية ( فتاة مارينا ) !!!
الجناة يا سادة ( قاضى بمحكمة الإستئناف ) - قام بخداع الفتاة بإسم العمل وإحتياجها له ولولا وسائل التواصل ( للصدق إن وجد أو المكر والخداع ) ما تمكن من الوصول لها والكذب عليها ، وعلى شقيقها والوصول لإستدراجها وإختطافها وإغتصابها فى ڤيللا ( بمارينا ) - هو ورجل الأعمال صديقه .
فها هو القاضى - الذى تعرفت عليه الفتاة عن طريق وسائل ( البلاء والخداع ) الإجتماعى -
فطلبت منه ثقة فيه أن يساعدها فى الإلتحاق بعمل - فإذا به يعرض عليها أن تعمل لديه فى مجال الإستثمار العقارى ووافقت الفتاة !!!
وبإسم الوظيفة والعمل - يطلب منها مرافقته
وصديقيه رجل الأعمال صاحب مكتب مقاولات بالبحيرة ، والتانى صاحب محلات للأجهزة الكهربائية ، لحضور إجتماع عمل بمنطقة العلمين حيث أوهموها أنهم حجزوا لها إقامة منفردة ، فى أحد الفنادق فتوجهت معهم على هذا الأساس وهكذا صدقتهم الضحية .
إلا أنهم فاجأوها بحيلة تعذر الإقامة بالفنادق ، مستدرجين لها كى يبيتوا ليلتهم فى إحدى الڤيلات التابعة للوحدات المصيفية في "مارينا" ، وهكذا إنخدعت الفتاة من الألف إلى الياء ، ولم يكن أمامها سوى المكوث والبقاء معهم ، خاصة أن حضرة القاضى قام بطمئنة شقيق الفتاة الضحية هاتفياً مؤكداً له أنها ستكون بمأمن برفقته وفى حماه !!!!!!!!!!
وكان كل هذا تحايل على الفتاة ونصب الشباك والمصيدة لها - فقد فوجئت بدخول كلا المتهمين الأول والثاني إلى حجرتها وجلوسهما بجوارها وقيامهما بملامستها ، فنهرتهما فى فزع إلا أن حضرة القاضى ، تعامل معها بعنف حيث أسقطها أرضاً ، وقام بتثبيتها بقوة لينقض صديقه الثاني عليها ، فقامت بمقاومته حتى خارت كامل قواها وغابت عن الوعى تماماً ..........
وتمت جريمة إغتصابها بالمكر والحيلة والكذب - وكل هذا من الأساس والأصل أول أسبابه تلك الوسائل الملعونة ، وتمكينها لمعدومى الضمير من الضحية ولولا وقوف الله عز وجل بجوار الفتاة ، لقتلوها لولا أن أخفتها سيدة تسكن ڤيلا مجاورة لتلك التى تمت جريمتهم فيها حتى أتت سيارة الإسعاف والشرطة لتتمكن من النجاة حينها فقط ...
ولم يكتفى المجرمين بذلك ولكنهم حاولوا إغراء الضحية المجنى عليها ، بمبلغ مالي كبير للتنازل عن القضية لكنها بالطبع رفضت .
هذا وبعد كل تلك التفاصيل يا سادة - سؤال
بيفرض نفسه على الجميع - إيه رأيكم فى وسائل الإتصال الإجتماعى والخراب اللا محدود إللى عملته فى ٢٥ يناير ٢٠١١م وبتعمله وعملته وممكن تعمله ، وإللى بنعانى منه كلنا كمجتمع وشعب مصرى من يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ م لحد اللحظة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال لازم كل واحد فى مصر مسئول أو غير مسئول يواجهه ويعترف بإن تلك الوسائل تماماً كالخمر ضررها أكبر من فوائدها - صح وللا إيه ؟؟؟؟!!!!!!
وأكيد الإجابة ( صح ) - طيب الحل إيه ؟!!